حكم زواج المسيار ابن باز وماذا يقصد به, وهو نوع من الزواج يحلف فيه كثير من العلماء، وقد اختلف كثير منهم في الآراء، فمنهم من أباحه بشروط معينة، ومنهم من رأى أنه حرام شرعا لا يجوز، و وسنوضح لك في السطور التالية حكم هذا الزواج على رأي ابن باز، وبعض الأحكام الخاصة ببعض العلماء.
حكم زواج مسيار بن باز
حكم زواج المسيار لابن باز من الأحكام الواضحة والصريحة التي وضعها ابن باز في حكم هذا النوع من الزواج. ويمكن التعرف على هذا الحكم بالتفصيل من خلال النقاط التالية:
- يرى ابن باز أن زواج المسيار زواج مكروه، ولا يجوز في الشريعة الإسلامية، ولا يجوز للمسلم أن يقبل بهذا النوع من الزواج.
- إذ يعتبر زواجاً محرماً، ويؤثم فيه المسلم، فهو يعتبر زانياً.
- وذلك لأنه لا يعتبر زواجاً في الشريعة الإسلامية، لأنه لم تتحقق شروط الزواج العرفية في الدين الإسلامي.
سبب تحريم ابن باز لزواج المسيار
يرى بن باز أن هذا الزواج حرام شرعا، وهو بالفعل من المنكرات، ولا يجوز للمسلم أن يقوم بهذه الخطوة على هذا النحو، لعدة أسباب، أهمها: التالية:
- لأن زواج المسيار يعتبر من أنواع الزواج المخالف لشرع الله ورسوله والدين الإسلامي عامة.
- كما أنه من أنواع الزواج التي لا يوجد فيها أهم ركن من أركان الزواج الصحيح، وهو الدعاية.
- وبما أن هذا النوع من الزواج يتم في سرية تامة، فلا يتم إعلانه للناس، وبالتالي لا يوجد شرط للزواج الصحيح.
- يشترط أن يتم الزواج في الأماكن العامة للعائلة والأصدقاء وكذلك الجيران.
- لكن زواج المسيار لا يشمل هذا الشرط، وبالتالي فإن هذا النوع من الزواج غير معترف به، والرجل مع المرأة في حالة عهر لا قدر الله.
حكم زواج المسيار ابن باز وماذا يقصد به
قبل أن نتطرق إلى عنوان مقالنا وهو حكم زواج المسيار لابن باز، لا بد أولاً من ذكر تعريف زواج المسيار، حيث يوجد كثير من الناس لا يعرفون التعريف الصحيح لهذا النوع من الزواج، وهو على النحو التالي:
- زواج المسيار نوع آخر من الزواج، وهو غير مكتمل في بعض الأحوال.
- وبما أنه يتم بشكل سري، فلن يتم الإعلان عنه من قبل الطرفين.
- يمكن أن يتم زواج المسيار بمعرفة العائلات والعائلات، ولكن ضمن حدود.
- في هذا النوع من الزواج تتخلى المرأة عن كثير من حقوقها، وأهمها حق النوم.
- بالإضافة إلى بعض الحقوق الأخرى ومنها النفقة التي يقدمها الزوج.
- وقد يلجأ كثير من الناس إلى هذا النوع من الزواج، لأنه يفقد الكثير من حقوق المرأة، وتوافق المرأة على هذا التنازل عن حقوقها.
- وقد ظهر هذا النوع من الزواج وانتشر على نطاق واسع في الآونة الأخيرة، وهذا ما دفع الكثيرين للبحث عن حكمه في الدين الإسلامي.
حكم زواج المسيار المعلن
كما ذكرنا لك أن زواج المسيار من أنواع الزواج المحرمة، ولا يجوز في الدين الإسلامي ؛ لعدم وجود شرط أهم للزواج، وهو الدعاية أو إعلان الزواج بين الناس، و أما حكم الزواج عند إعلانه فقد يكون مختلفًا، ويمكن التعرف عليه من خلال النقاط الآتية:
- أصل تحريم زواج المسيار أنه غير مفتوح بين الأسرة والجيران والأقارب.
- ولكن في حالة عقد زواج المسيار بأهم شرط من شروط الزواج، وهو الدعاية، فيجوز في هذه الحالة.
- ومعلوم أن هذا النوع من الزواج كان محل خلاف بين كثير من الناس.
- ويجوز للمسلم في حالة علم الناس به، وأما حق المرأة في عدم المبيت، وتنازلها عنه، فيخضع لشروطها التي حددتها في عقد النكاح.
- بينما كثير من العلماء الذين أباحوا هذا النوع من الزواج اعتبروا أنه لا يجوز بعد ذلك.
- وذلك لتجنب الشبهات، بالإضافة إلى أن الكثيرين سيقبلونها دون سبب واضح، أو من أجل إسقاط بعض حقوق المرأة، وبالتالي فهي من المحرمات.
- والأولى ترك الشبهات والابتعاد عن هذا الزواج إلا للضرورة التي يقرها العلماء.
حكم زواج المسيار في المذاهب الاربعة
أما في حالة الرغبة في معرفة حكم زواج المسيار برأي المذاهب الأربعة فهو من الأمور التي يجب معرفتها ؛ لوجود خلاف كبير على هذا الزواج، والأقوال هي: كما يلي:
الرأي الأول
- رأي المذاهب الأربع في زواج المسيار أنه من العقود الصحيحة.
- ولكن فيما يتعلق بشرط إسقاط حق المرأة في النفقة.
- أو في حالة التبييت يعتبر من الشروط المفسدة للعقد.
- ويعتقد غالبية المالكية أن زواج المسيار من العقود التي يجب فسخها إذا كان هذا الشرط قد تم قبل الدخول فيه.
- في حال تم القيد يتم استيفاء الشرط ويعتبر العقد ساري المفعول.
- وهو رأي ابن تيمية رحمه الله في ضرورة ذلك، وصحة شرط بطلان النفقة.
رأي ثاني
- أما الرأي الثاني فيتعلق ببعض شروط السكن والنفقة.
- يجب أن يتم الاتفاق على هذه الشروط بشكل متبادل بين الطرفين.
- وهذا الشرط لا يجب أن يذكر في العقد، وهذا الزوج جائز برأي المذاهب الأربعة.
- في حالة موافقة الزوجة على التنازل عن حقوقها سواء بالنفقة أو المبيت.
- فتكون التخلص منه مجانا، وامتلكه.
- وفي حالة إسقاطها يحق لها العودة إليها.
الرأي الثالث:
- أما الرأي الثالث في زواج المسيار فهو نوع من الزواج لا يجوز فيه الفتوى العامة في جميع الأحوال.
- بل يجب طرح السؤال من قبل الأشخاص الذين يتخذون خطوة زواج المسيار من علماء الدين.
- وأن يستشير العلماء، ويوضح الغرض من ذلك النكاح.
- وفي هذه الحالة يحكم في قضيته، جائزاً أو ممنوعاً.
- هذا لأنه إذا كان هذا الزواج معممًا، فقد يساء فهمه أو يتم تطبيقه بين المسلمين.
اقرا ايضا : حكم التهنئة قبل العيد يجوز ام لا يجوز
شروط زواج المسيار الصحيح
وتجدر الإشارة إلى أن هناك عدة شروط مهمة يجب توافرها في زواج المسيار حتى يصبح زواجاً صحيحاً، ومن أهمها ما يلي:
- يجب أن يكون هناك شرط إعلان للآباء والأقارب.
- أن يعرف اسم الزوجين ويثبت في عقد الزواج.
- أن يكون له شاهدان تتوفر فيهما شروط الشهادة أهمها العقل والبلوغ والإسلام.
- عدم تحديد وقت معين للزواج، أو مدة محددة، وإعلانه.
- ويشترط عدم وجود موانع من أي من الجانبين، كأن تكون المرأة في العدة.