أصدرت محكمة الجنايات في الكويت، الأحد، حكماً بالسجن على الإعلامية الشهيرة فجر السعيد، لمدة ثلاث سنوات، مع وقف التنفيذ بكفالة لحسن السير والسلوك، وذلك عن تهمة “العيب في الذات الأميرية”.
من هي الإعلامية الشهيرة فجر السعيد
داون السعيد هي صحفية ومنتجة وكاتبة للدراما التلفزيونية وصاحبة قناة «سكوب» الفضائية. وتشتهر بدفاعها عن الحكومة وقربها من السلطة، خاصة بعد حركة الاحتجاج في الكويت عام 2012، التي دعت إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية بصوت واحد وعدم محاسبة الوزراء المتورطين في قضايا الفساد. إنها واحدة من أبرز الإعلاميين الذين يهاجمون البدو والمغتربين في الكويت ببرامجها.
الحكم بسجن إعلامية كويتية 3 سنوات موقوفة التنفيذ تعرف عليها
وصدر الحكم القضائي ضد السعيد عقب شكوى تقدم بها الناشط السياسي عبد الله فيروز إلى نيابة الإعلام، وذلك على خلفية حديث لها عبر ظهورها في برنامج من تقديمها على “يوتيوب”، وتغريدة أخرى لها عبر حسابها في “تويتر”، اعتبرهما إساءة إلى الذات الأميرية، وتدخلا في صلاحيات أمير الكويت.
ظهر في برنامجه في أكتوبر 2021 وعلق على العفو الصادر بمرسوم إماراتي للمتهمين بدخول الجمعية الوطنية (البرلمان)، والذي حكم فيه على ممثلي المعارضة، بمن فيهم النواب السابقون مسلم البراك وفيصل المسلم وجمان الحرباش.حيث قالت: “إذا طويل العمر أمر، (سـ)نقول سمعاً وطاعة، بس والله يعني مو بالعينها”.
تعود تغريدته على حسابه على تويتر إلى 1 يوليو، بعد الخطاب الذي ألقاه أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والذي ألقاه نيابة عنه ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في 22 يونيو، والذي أعلن فيه حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات برلمانية جديدة.
وعلق قائلاً: «نحن لسنا معتادين على القول لحكامنا الكويتيين: حفظهم الله، إلا من خلال الطاعة والطاعة. هذه هي الطريقة التي قام بها آباؤنا بتربيتنا، لكن الخطاب الأخير قدم الكثير من التنازلات. إذا قبلوهم، فلن نقبلهم وسوف نقاومهم بكل طاقتنا، ليس لأننا نعارضهم ولكن لأننا نحبهم أكثر مما نحب أنفسنا. لا نريد السيطرة على أنفسنا».
ينص القانون الكويتي على أن «أي شخص يمكنه سماع أو رؤية شخص ما في الأماكن العامة أو في مكان عام يقول أو يكتب أو يرسم أو يصور أو يعبر عن أفكاره قد يعاقب بالسجن لمدة أقصاها خمس سنوات، منتهكًا حقوق وسلطة الإمارة، أو إهانة الأمير أو إهانة مقر الإمارة».