بحث كامل عن يوم الشهيد الاماراتي هب روحه الطاهر في سبيل الحقّ، ولإعلاء كلمة الله تعالى في الأرض، فنال شرف الشهادة التي لا ينال شرفها إلّا من كان الإيمان متمكناً في قلبه، ليكون حب الله تعالى هو الحبّ الأول والأخير لديه، وللشهيد منزلةٌ عالية جدًا تتمثل في مغفرة ذنوبه جميعًا وفي هذا المقال في موقع الموسوعة العربية بيتا سنضع بين ايديكم هذا البحث .
بحث كامل عن يوم الشهيد الاماراتي
سندرج فيما يأتي بحثًا كاملًا عن يوم الشهيد في الإمارات العربيّة المتحدّة بالعناصر كاملة:
يوم الشهيد الاماراتي
الشهداء هم الذين قدّموا أرواحهم في سبيل الله تعالى، وفي سبيل حماية الوطن، وقد خسروا أغلى ما لديهم من أجل الوطن، فيقومون بالتصدي للأعداء بكلّ قوّة وصلابة، ولا يفكّرون ولو مجرّد تفكير بالهروب، وبعد تلك التضحيات الجسام، كان حقاً للشهداء على أوطانهم أن تكرمهم بيوم وتاريخ محددين في كلّ عام، لذلك فقد اختارت كلّ من الدول العربيّة يومًا وتاريخًا معينًا للاحتفال فيه بالشهداء وتكريمهم.
مقدمة بحث عن يوم الشهيد
سنتحدث في بحثنا هذا عن يوم الشهيد في الإمارات العربيّة المتحدة، وهو من المناسبات الوطنية المهمّة في الإمارات، وقد خصصت لتسليط الضوء على أهمية الشهادة، وعلى تضحيات الشهداء وإخلاصهم للوطن، كما تنطلق من الامتنان والتقدير للأفراد والضباط الذين استشهدوا وهم يؤدون واجبهم الوطني، في كل مؤسسات الدولة، فالشهادة لا تقتصر على العاملين في المؤسسة العسكرية، بل كلّ شهيد في الإمارات من التابعين لوزارة الداخلية ووزارة الدفاع والجهات الدبلوماسية وأفراد الخدمات الوطنية والكوادر الطبية خلال سنوات عملهم، ويحتفل الشعب الإماراتي بيوم الشهيد في 30 تشرين الثاني نوفمبر من كلّ عام، وهذا اليوم هو إجازة رسميّة في الإمارات العربية المتحدة.
من هو أول شهيد في الإمارات
سالم بن خميس هو أو شهيد في الإمارات العربيّة المتحدة، وهو من مواليد عام 1971م، وقد كان أول جندي إماراتي مات وهو يدافع عن وطنه الإمارات، وتقول أسرته أنّه كان ذا مشاعر رقيقة وعاطفة وطنية كبيرة، على الرغم من عناده، وقد التحق الشهيد سالم بقوات الشرطة وعمره ثمانية عشر عامًا، وبعد استشهاد تم دفنه في الجزيرة التي استشهد مدافعًا عنها، من قبل جنود إيرانيين.
يوم الشهيد عند العرب
للدول العربية أيام وتواريخ مختلفة فيما يخصّ يوم الشهيد، نذكر بعضها مع تاريخه فيما يأتي:
- في الجزائر: يصادف يوم الشهيد في الجزائر في الثامن عشر من فبراير، وقد تم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة في الجزائر في عام 1989م، ومن المعروف عن الجزائر أنّها بلد المليون شهيد، فقد خسرت الكثير الكثير من الشهداء في نضالها ضدّ الاستعمار الفرنسي، لذلك يكرّم الجزائريون الشهداء في هذا اليوم لما قدموه ن التضحيات الجسام، كما يتم الاحتفال بهذا اليوم بتنظيم مجموعة من التظاهرات السلمية، وإطلاق أسماء الشهداء على المؤسسات التربوية، وعرض أفلام حول ثورة التحرير الجزائرية وحول الشهداء، وتكريم أهالي الشهداء بالأوسمة والمدح.
- في فلسطين: قدمت فلسطين وما زالت تقدّم الشهداء حتّى يومنا هذا، فالشعب الفلسطيني في نضال دائم للاحتلال الصهيوني حتّى يومنا هذا، وترتوي أرض فلسطين بدماء الشهداء في كلّ يوم، وتحتفل كلّ يوم بشهيد جديد، وقد اعتمدت يوم الأول من شهر يناير كيوم للشهيد في كل عام، وسبب اختيار هذا اليوم بالذات هو استشهاد الشهيد أحمد سلامة في التاريخ نفسه من عام 1965م، ويحتفل الفلسطينيون بهذا اليوم بخروجهم في مظاهرات منددة بالاحتلال، حاملين لافتات قد كتب عليها أسماء الشهداء.
- في سوريا ولبنان: اختارت كلّ من الدولتين سوريا، ولبنا تاريخًا موحّدًا للاحتفال بيوم الشهيد وهو السادس من شهر أيار مايو من كلّ عام، وقد تم اختيار هذا اليوم بالذات؛ لأنّه اليوم التي أعدم فيه عدد من الشرفاء الأحرار على يد السلطات العثمانية في الشام عام 1916م، وتحتفل الدولتان بهذا اليوم بعرض الأفلام التي تصوّر هذه الحادثة المؤثرة التي لا يزال صداها حتّى اليوم، وتذكر هذه الأفلام أسماء الشهداء الذين أعدمهم جمال باشا السفاح في ذلك اليوم في ساحة المرجة في دمشق.
- في مصر: اختير يوم التاسع من شهر آذار مارس يومًا للشهيد في دولة مصر العربية، وكان ذلك لأول مرّة في العام 1969م، وتم اختيار هذا اليوم؛ لأنّه يوم ذكرى استشهاد رئيس أركان الجيش في مصر عبد المنعم رياض، وبقي ذلك اليوم هو يوم الشهيد الذي يتخرج فيه مصر معلنةً حزنها على شهيد الحرب الذي قضى بين نيران ساحات المعارك.
الشهيد ومكانته في الإسلام
يطلق اسم الشهيد في الإسلام على الشخص الذي مات وهو يجاهد في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى وإحقاق الحق، وقد خرج ليدافع عن الإسلام والمسلمين ونصرة دين الله تعالى، فالشهادة في الدّين الإسلام شرف لا يساميه شرف، ولا يستطيعه إلّا من كان مخلصًا في إيمانه لله تعالى، فلم تغرّه الدنيا وجاهها وسلكانها، وقد ورد في حديث شريف لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول فيه: “ما تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، مَن قُتِلَ في سَبيلِ اللهِ فَهو شَهِيدٌ، قالَ: إنَّ شُهَداءَ أُمَّتي إذًا لَقَلِيلٌ، قالوا: فمَن هُمْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: مَن قُتِلَ في سَبيلِ اللهِ فَهو شَهِيدٌ، ومَن ماتَ في سَبيلِ اللهِ فَهو شَهِيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعُونِ فَهو شَهِيدٌ، ومَن ماتَ في البَطْنِ فَهو شَهِيدٌ، قالَ ابنُ مِقْسَمٍ: أشْهَدُ علَى أبِيكَ في هذا الحَديثِ أنَّه قالَ: والْغَرِيقُ شَهِيدٌ. وفي رواية: قالَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ مِقْسَمٍ، أشْهَدُ علَى أخِيكَ أنَّه زادَ في هذا الحَديثِ، ومَن غَرِقَ فَهو شَهِيدٌ
وليس الشهيد في الإسلام هو من مات في ساحات المعارك فحسب، بل بيّن الإسلام أنّه هناك العديد من الحالات التي يكون فيها الميت شهيدًا مثل الموت غرقًا والموت بالطاعون والموت حرقًا وغير ذلك، وقد جعل الإسلام للشهيد مكانةً عالية، وقد وعد الله تعالى الشهداء بالجنان، وهذا وحده يكفي، وقد ورد في قوله تعالى في القرآن الكريم: “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ *فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ”.
خاتمة بحث عن يوم الشهيد
وبهذا نكون قد وصلنا لختام بحثنا الذي تحدثنا فيه عن يوم الشهيد في الإمارات العربيّة المتحدة، وذكرنا أيضًا بعض الأيام التي اعتمدت كيوم للشهيد في الدول العربية، وهو اليوم الذي تُخطّ فيه عبارات العرفان إيمانًا بجميل ما صنعه الشهداء الأقدمون الذين لولا بسالتهم وشجاعتهم ما كان لهذه لأرض أن تحيا بطمأنينة وحب.
موضوع تعبير عن يوم الشهيد
مقدمة موضوع: الشهادة هي بذل النفس والروح في سبيل إعلاء كلمة الحقّ، وفي سبيل نصرة الله تعالى ونصرة دينه دين الحقّ، وقد استحقّ الشهيد صاحب المكانة الرفيعة والعالية أن يكون له يوم خاص للاحتفاء بتضحياته لجسام، والتعبير عن الفخر بشهداء الوطن الذي سقطوا في سبيل تحريره، والدفاع عنه والذود عن حياضه، فليس هناك اكرم من الشهداء.
نص الموضوع: الشهيد لا يموت أبدًا بل هو حيّ يرزق عند ربّه، يتنعّم في النعيم المقيم في جنان الخلد، فرح بما رزقه الله تعالى إيّاه وبما أعدّه له من الجزاء العادل والثواب الذي لا ينقطع وقد ورد في قوله تعالى في كتابه الحكيم: “”وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ *فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ”[3]، فمن مات مضحيًا بروحه ونفسه وماله وولده وحياته في سبيل الله تعالى استحقّ هذه المكانة العالية الرفيعة عند الله عزّ وجلّ، فلولا تضحيات الشهداء الكرام لضاع الوطن وسلبت الحقوق واستبيحت المحارم وانتهكت الأعراض ونهبت الثروات، فكان الشهداء هم الدرع الحصين الذي حمى ويحمي الأوطان من كلّ معتدٍ.
خاتمة موضوع: ختامًا فالشهيد هو صانع المجد للأمم، وهو المحافظ على كرامتها، يحلق بالوطن في مراتب العلياء، ويقدّم دمه فداءً للوطن الغالي، يخيف العدو بصلابته وقوته وشجاعته، ويؤدي رسالةً سامية، فالخير باقٍ في النفوس ما دامت لا تبخل على وطنها حتّى بروحها والروح أعزّ ما يملك الإنسان، ما دامت النفوس تأبى الذل والمهانة وتبحث عن عزتها وتضحي بدماء أبنائها الطيبين، فالتراب الذي لا يختلط بدم الشهيد لا يمكن أن يكون تراباً عطراً، والأرض التي لا يُدفن فيها شهيد لا يمكن أن تدوم، فالشهيد هو القنديل المضيء في ظلمة الحياة، وهو رجل المهمات الصعبة، وهو زوادة الوطن ومستقبله المشرق.